عبرت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بزايو عن غضبها وقلقها حيال تزايد عدد ضحايا حوادث الشغل بمعمل السكر والتكرير بمدينة زايو بإقليم الناظور.
ففي لقاء لطوب ناظور مع بعض هذه الفعاليات، تم استنكار “سياسة غض الطرف من قبل المسؤولين عن الشركة والسلطات المختصة على ما يشهده المعمل من انتهاكات خطيرة أدت بالكثيرين إلى الإصابة بجروح وحروق خطيرة استدعت تكاليف باهظة للعلاج”.
فبعد الحادثة التي تعرض لها أحد العمال الموسميين السنة الفارطة، والتي نقل على إثرها للعلاج بإسبانيا، بعد تعرضه لحروق خطيرة جراء سقوطه فوق مادة حمضية حارقة. أعقبها سقوط عامل موسمي آخر قبل شهرين من اليوم بنفس المكان، ليبدأ هو الآخر رحلة طويلة من العلاج.
حوادث الشغل بمعمل السكر بزايو لم تتوقف عند هذا الحد، فخلال أواخر شهر رمضان المنصرم، سقط عامل موسمي جديد بأحد الحفر المملوءة بمادة حمضية حارقة أدت إلى إصابته بحروق وجروح جد خطيرة لا زال يتابع على إثرها العلاج بأحد مستشفيات الناظور.
وحسب ملاحظين؛ فإن شروط السلامة بمعمل السكر بزايو تعتبر مفقودة، في ظل عدم وجود شروط مفروضة على كافة الأطراف والتي تهم احترام حياة العمال.
وعلمت طوب ناظور أن بعض فعاليات المجتمع المدني بزايو تعتزم مراسلة كافة الجهات المعنية في هذا الباب، بغية وضع حد للتسيب الحاصل داخل معمل السكر بزايو، خاصة فيما يخص شروط السلامة.
