وزارة التعليم .. فشل قطاع التعليم سببه عدم صباغة جدران المؤسسات

في اطار الاستعداد للموسم الدراسي المقبل 2017/2018 وأمام هشاشة البنيات التحتية ونقص في الموارد البشرية وفي جودة التعليم الذي تعرفه المؤسسات التعليمية بمدينة زايو إقليم الناظور خاصة والمغرب عامة، فاجأت الوزارة المختصة المتتبعون للشأن التعليمي بالمدينة والأطر التربوية والاباء والتلاميذ، بقرار التأهيل الذي يتجلى في صباغة جدرانها وأبوابها ونوافذها وخاصة واجهتها، حيث بين عشية وضحاها أصبح الجميع صباغا من مسؤولين عن القطاع التعليمي، كأن فشل القطاع يتجلى في عدم صباغة هذه المؤسسات وفقا للمثل الشعبي “المزوق من برا آش خبارك من الداخل”، “زيد العكر على الخنونة”.
وفي تعليقه على حملة الصباغة قال أحد الأطر التربوية : “آش خصك العريان، قلوا خاتم أمولاي” إن كل إصلاح يهم قطاع التعليم إلا ونجد فيه تأهيل المؤسسات التعليمية، آخره البرنامج الاستعجالي الذي خصص لإصلاح وترميم المؤسسات اعتمادا ماليا جد محترم، والنتيجة هي الفشل وهدر المال العام، مشيرا الى أن حملة الصباغة، كانت ولازالت عملية قيصرية، مضيفا أن مادة الصباغة تصارع في الفترة الأخيرة أزمة ترويج المنتوج، وقد وجدت في تأهيل المؤسسات التعليمية متنفسا لركودها في السوق.
وأردف أن من أفتى على الوزير أن أول خطوة في إصلاح القطاع تبدأ بصباغة المؤسسات التعليمية، قد حجب عليه الرؤية بالغربال لمعالجة القطاع الذي أضحى من أكبر المجالات الفاسدة في المغرب والكثير يعرفون هذا ليس بالأمر الخفي، لابد من المحاسبة قبل البدء في الإصلاح بل هي مدخل للإصلاح، قبل هدم البناء العشوائي بالمؤسسات التعليمية، ووضع القطاع يتحمل نصيبه من المسؤولية عن كل الاحتقان السائد في المغرب.
ونخشى ما نخشاه أن تكون مقاربة الوزير الجديد جاءت لتغطية فشل الإصلاحات الإدارية والتربوية المتتالية لمنظومة التعليم، والتستر على مجموعة من الضالعين في هذا الفشل.