موسم الاصطياف برأس الماء أقبح من سابقيه

تستقطب مدينة رأس الماء ككل سنة عند فصل الصيف أعدادا هائلة من الزوار والسواح الذين يفدون عليها من كل فج عميق لسيتمتعوا بشاطئها الشاسع ومطاعمها ومقاهيها والتي توفر أطباق أسماك قد لاتوفرها شواطئ قريبة منها، بل لا توفرها مدن كبيرة بالجهة.
إلا أن الذي يعاب على هذه المدينة الرائعة هو هذه الفوضى المبالغ فيها في احتلال الملك العمومي من طرف أصحاب المحلات التجارية وكراسي وموائد المطاعم والمقاهي التي تدفع الناس دفعا الى النزول الى الشوارع للسير عوض الارصفة المخصصة لذلك. كما يظهر بجلاء عودة بروز الاكشاك المنتصبة على قارعة الطرق والساحات العمومية في غياب تام لكل المعايير المعمول بها في هذا المجال.
هناك أسئلة ملحة تحتم علينا طرحها وجوبا على كل من يهمه الأمر؛ ماذا تستفيد خزينة الجماعة من هذا الترامي غير المبرر على الملك العام؟ هذه الأكشاك التي تنتصب كالفطر عند كل موسم صيف وتغيب فجأة هل يستفيد من رخصها ابناء الشعب المقهورين ام هي سياسة ريع ممنهجة يستفيد منا فقط الفتوات واصحاب العضلات المفتولة الذين يستعملون كبلطجية خلال الحملات الانتخابية او لتفريق المظاهرات عند الاقتضاء والذين يقومون باعادة كرائها او بيعها بأثمان خيالية.
هل تستفيد جماعة رأس الماء من انتشار هذه الأكشاك، ومن الترامي على الملك العام؟ قطعا لا.. وهل أعطت القيمة المضافة المرجوة من مثل هذه المشاريع؟ .. الواقع أن كل موسم اصطياف يحل برأس الماء، يكون أقبح من سابقه.