ضبط موظفين يتاجرون في التبغ المهرب بباب مليلية

في خطوة أخرى نحو محاربة الفوضى العارمة بالمعبر الحدودي باب مليلية أقدمت مؤخرا قيادة الحرس المدني الاسباني على شن حملة على السيارات المحملة بالتبغ المهرب حيث كشفت ذات المصادر أن أرباح هذه التجارة طائلة ويسفيد منها العديد من الممتهنين من مغاربة واسبان وموظفين حكوميون يعملون بمدينة مليلية.
وفي هذا الصدد كشفت مصادر إعلامية مقربة من الحرس المدني الاسباني على أن الأشخاص الذين يتنقلون إلى المغرب بكيفية مستمرة يجنون أرباحا طائلة من وراء تهريب التبغ الرخيص، يمكن أن تصل إلى 300 أورو في اليوم “أكثر من 3000 درهم”، لكن بالمقابل فإن هذه الحركية المستمرة تخلق اختناقا مروريا بمعبر بني أنصار أصبح يمتد الى ساعات جد متأخرة من الليل.
“الحرس المدني الإسباني أصبح يحجز جميع علب التبغ التي لا تحمل التنبر الاسباني، أي الذي يباع في الدكاكين المرخصة، وهو تبغ غالي لا فائدة من تهريبه، الأمر الذي شكل ضربة موجعة لمهربي التبغ الغير المرخص والذي يصل الى مليلية بأثمان جد بخسة ” تقول ذات المصادر الاعلامية .
يذكر أن معبر باب مليلية وباقي الحدود مع هذا الثغر المحتل بسبب التهريب والعشوائية في التدبير وغياب إرادة سياسية واضحة سواء لدى الطرف المغربي أو سلطات مليلية جعله يعتبر من أسوأ المعابر الحدودية في العالم ،حتى وصل الأمر بالرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” أن يستعمل مقاطع من الفيديوهات، في حملاته الانتخابية المحذرة من الفوضى والزحف العشوائي للمهاجرين .