وجدة .. الحاجة الحمداوية تفتتح النسخة 11 لمهرجان الراي الدولي

انطلاقا من يوم 15 يوليوزالجاري والى غاية 22 منه، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستعيش مدينة وجدة على إيقاع الراي وإيقاعات إفريقيا، حيث افتتح المهرجان الدولي لفن الراي في نسخته الحادية عشر، بندوة صحفية نظمتها جمعية وجدة فنون على شرف الفنانة الشعبية الحاجة الحمداوية.
وقد أبدت رائدة فن العيطة إعجابها بمهرجان الراي وتحدثت عن تجربتها الطويلة في مجال العيطة والتي تعود إلى سنوات الخمسينات، ورفضت التفريط في هذا الموروث الغنائي أو تجديده، وإن اعترفت بخوض تجربة الغناء الثنائي DUO مع الفنان حميد بوشناق في الكاس لحلو، ولم تستطع الحاجة الحمداوية الإجابة على جميع أسئلة الصحفيين لعامل السن واللغة والثقافة، وقد اضطر الدكتور محمد عمارة إلى صياغة الأسئلة شفويا وتحوريها بأسلوب مبسط كي تستوعبها الفنانة العتيقة الحاجة الحمداوية.
وفي دردشة قصيرة مع الفنانة المغربية قالت عميدة فن العيطة الشعبية ل”موقع بلادي أون لاين” أن مدينة وجدة تستهويها بناسها الطيبين والكرماء، مضيفتا بأنها تحرص على زيارة سوق الفلاح ــ السوق كانت له شهرة كبيرة في وقت سابق بنوع السلع والبضائع المهربة من الحدود ــ وشكرت في كلمتها القصيرة، تجار مدينة وجدة الذين خصوها بتخفيض في أثمنة البضائع والحاجيات التي اقتنتها.
هذا، وتقدم جمعية وجدة فنون في هذه الدورة، برنامجا متكاملا يلبي رغبات الجمهور الذي يرتقب أن يحل بالمدينة من مختلف جهات المملكة و من خارجها للاستمتاع بهذا الحدث الفني الدولي السنوي الذي يقام بعاصمة الشرق، فقد عملت إدارة المهرجان على ضمان برمجة غنية ومتنوعة من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية متعددة من قبيل فن الراي الأصيل والراب وكناوة والحساني.
من جهته اعتبر الدكتور محمد عمارة رئيس جمعية وجدة فنون أن المهرجان الدولي للراي بات موعدا سنويا قارا للاحتفاء بموسيقى الراي، معربا عن رغبته في أن تستمر هذه التظاهرة الثقافية التي تحظى بدعم كبير من قبل مختلف المتدخلين، خاصة الجمهور الذي يشكل دعما كبيرا لها والذي يأخذه المنظمون بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الجهة الشرقية كانت منذ القديم، فضاء للتبادل بين الثقافات والحضارات، وموطنا لعدة أنماط موسيقية منها الراي والركادة، التي تعد واحدة من مكونات الهوية المغربية والإفريقية.