الحرارة المفرطة تحول زايو إلى مدينة أشباح

أجبرت الحرارة المُفرطة التي تشهدها مدينة زايو بإقليم الناظور، عموم الساكنة والزوار على لزوم مساكنهم، هربا من أشعة الشمس الحارقة التي تستمر طيلة النهار، إذ قاربت درجة الحرارة الأربعين هذا اليوم الأحد.
وتبدو جل شوارع زايو فارغة من المارة، ويسود شلل شبه كلي مختلف مناحي الحياة، رغم تزامن موجة الحرارة التي تجتاح المنطقة مع الموعد السنوي لعودة أبناء زايو بالمهجر، إذ يحتمي السكان والزوار بمقرات إقامتهم إلى غاية الفترة الليلية، ومنهم من يتوجه صوب الشواطئ القريبة.
وتشرع الحركة في العودة إلى طبيعتها مباشرة بعد تسجيل انخفاض في معدلات الحرارة خلال الفترة المسائية، إذ ينزل المواطنون إلى الشوارع من أجل التبضع من مختلف المحلات التجارية.
وتعد الفترة الصيفية فرصة سانحة لأبناء زايو المهاجرين إلى الخارج أو إلى مختلف المدن المغربية، من أجل تجديد الارتباط بالأصل، فتدب الحركة خلال شهري يوليوز وغشت من كل سنة في مختلف فضاءات المدينة والقرى المجاورة المجاورة، كما هي مناسبة لإحياء بعض العادات المتأصلة في عمق تاريخ المنطقة، كـ”الصدقات”، فضلا عن حفلات الزواج بصيغتها المحلية.