رغم التهم التي وجهت له، ورغم ضبطه متلبسا في حالة سكر طافح داخل سيارة الدولة، ورغم أصابع الاتهام الموجهة إليه كونه أحد أعمدة الفساد بمندوبية الصحة بالناظور، لم يكلف وزير الصحة، الحسين الوردي نفسه عناء تغيير مقتصد هذه المندوبية والذي ينتمي لنفس حزب الوزير.
فقد أصدر الوردي مذكرة وزارية تم من خلالها تعيين مقتصدين جدد بمندوبيات الصحة على المستوى الوطني بعد تزايد احتجاجات المواطنين على هذا القطاع وظهور معالم الفساد فيه، لكن الغريب أنه حافظ على مقتصد مندوبية الناظور رغم الأزمة التي تعيشها ورغم الجدل الذي أثاره هذا المقتصد.
وأرجع المهتمون بالشأن العام بقاء مقتصد الناظور بمنصبه للعلاقة الشخصية التي تجمعه بالحسين الوردي، وللعلاقة الحزبية بينهما، حيث ينتمي كليهما لحزب نبيل بن عبد الله. وهذا بحسب المهتمين ما جعل الحماية تقي صاحبنا الإقالة من منصبه.
يشار إلى أن قطاع الصحة بإقليم الناظور يعيش على وقع أزمة خانقة بسبب تراكم المشاكل المرتبطة بهذا القطاع، وبسبب ضعف البنية التحتية الصحية بجماعات الإقليم.
