الحسيمة .. ساعات قبل المسيرة إنزال أمني وإعلامي مكثف وحالة ترقب

تعرف مدينة الحسيمة، صباح اليوم الخميس، إنزالا أمنيا مكثفا؛ حيث تم تطويق جميع جنبات ساحة الشهداء (ساحة محمد السادس) بسيارات ورجال الأمن، بالإضافة إلى أن أغلب أزقة المدينة التي تؤدي إلى حي سيدي العابد، والأحياء الأخرى، نصبت بها حواجز من رجال الأمن والقوات المساعدة.
هذا، وحج إلى المدينة، منذ أمس الأربعاء، مواطنون من مدن أخرى مثل الرباط؛ تطوان؛ العرائش؛ مكناس؛ أغلبهم يساريين من (النهج الديمقراطي؛ فيدرالية اليسار؛ الجمعية المغربية لحقوق الانسان)، وذلك للمشاركة في المسيرة.
المسيرة، التي لم يعرف لحدود الآن مكان تنظيمها ولا اللجنة المسيرة لها، غير أنها من المتوقع أن تنطلق في الخامسة مساء، ويبدو أنها ستحضى بتغطية صحافية كبيرة، إذ أن أغلب المنابر الإعلامية الوطنية والدولية حضرت إلى المدينة.
من جهة أخرى، وردت أخبار عن منع المتوافدين على المدينة للمشاركة في المسيرة من الوصول إليها، إذ حسب مصادر إعلامية هناك حواجز أمنية على بعد 100 كلم من المدينة تمنع كل المتوجهين للحسيمة من إكمال طريقهم.
إلى ذلك، نظمت مساء أمس الأربعاء، حلقة مصغرة بساحة الشهداء من طرف عدد من النشطاء بخصوص تفاصيل المسيرة؛ ومكانها وكيف سيتم تسييرها؛ غير أنه تعذر على الصحافيين معرفة المكان والساعة بالضبط.
وفي السياق ذاته علم أن السلطات منعت سائقي سيارات الأجرة كبيرة الحجم من نقل ساكنة المناطق المجاورة للحسيمة؛ وذلك خوفا من أن يكون هناك إنزال سكاني حاشد من المناطق القريبة للمدينة.
وأظهرت صور من مدينة امزورن الاستجابة الواسعة من قبل المواطنين والتجار لنداء المشاركة في المسيرة المليونية بالحسيمة يومه الخميس 20 يوليوز الجاري، حيث بدت المدينة شبه خالية وجل المحلات التجارية مغلقة.
وقال نشطاء في تعليق مرفق مع الصور التي تداولتها الصفحات الاجتماعية على الفايسبوك، أن معظم الساكنة التحقت بمدينة الحسيمة للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية والبعض الأخر فضل إغلاق محله التجاري طواعية استجابة للنداء للإضراب العام.
وتبدو الشوارع من خلال الصور خالية حتى من المارة حيث عدد قليل من المقاهي التي فتحت أبوابها هذا الصباح في ما تمركزت قوات الأمن بساحة وسط المدينة وأمام مقر البلدية.