مصدر من المستشفى العسكري .. العتابي يتنفس اصطناعيا والأمل في نجاته ضعيف جدا

كشف مصدر من داخل المستشفى العسكري، في العاصمة الرباط، أن الوضع الصحي لعماد العتابي، ناشط حراك الريف، حرج جدا.
وأضاف المصدر ذاته، اليوم الجمعة، أن دقات قلب العتابي ضعيفة جدا، كما أنه يتنفس بمساعدة أجهزة التنفس الاصطناعي، داخل غرفة الإنعاش.
وأكد المتحدث نفسه أن جسد العتابي كله متصل بأجهزة، محاولة من الطاقم الطبي للمحافظة على حياته، على الرغم من أن نسبة بقائه على قيد الحياة ضعيفة جدا، إن لم نقل منعدمة.
وأوضح المصدر ذاته أنه منذ وصول عماد إلى المستشفى العسكري بالرباط، حوالي الساعة السادسة صباحا رفض الأطباء إخبارهم عن وضعه، وما إن كان قد مات أم لا يزال على قيد الحياة.
وأصيب عماد العتابي (حوالي25 سنة) في مسيرة 20 يوليوز، التي نظمت أمس الخميس، بمدينة الحسيمة، رغم قرار المنع من قبل السلطات.
وأصيب عماد بضربة قوية على مستوى الرأس أدخلته في غيبوبة، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة.
وظل عماد يرقد في العناية المركزة فاقدا الوعي طيلة ليلة أمس، قبل أن يتم نقله على متن مروحية، حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا، إلى المستشفى العسكري بالرباط.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل المستشفى أن حالة عماد كانت حرجة جدا، وشدد المصدر أن عماد بين الحياة والموت.
وسقط عماد إثر التدخل الأمني العنيف، الذي خلف عدة إصابات في صفوف المحتجين، فيما قالت عمالة الحسيمة إن عناصرها الأمنية أصيب منها حوالي 72.
واستعملت السلطات أمس الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وأدى هذا التدخل بالضرب والغاز المسيل للدموع إلى حدوث الكثير من حالات الإغماء في صفوف الشباب والنساء والأطفال حتى من غير المحتجين.