سلايد Slideمجتمع

مشاركة الأطفال في حراك الريف تثير استياء الفيسبوكيين

طوب ناظور

انتشرت مؤخرا بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مجموعة من الصور لأطفال يحملون شعارات وصور توثق لمشاركتهم بمسيرات حراك الريف، وسط استياء الفيسبوكيين من هذه الصور التي لا تعني الأطفال في أي شيء.

 فقد كتب أحد المدونين قائلا: “ما الذي حمل الأطفال للمشاركة بمسيرات الجسيمة؟ أهي المبادئ أم المواقف؟ أهو التاريخ الذي درسه الأطفال عن منطقتهم؟ حتما لا هذا ولا ذاك!

فالطفل بالبراءة التي تخوله المكوث بعيدا عن ما هو سياسي، وهو أبعد مما يمكن أن يكون ذَا توجه يعي من خلاله تفاصيل صراعات سياسية حاكها الكبار بخلفيات ومواقف.

التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة؛ كيف جاء الأطفال لهذه المسيرات؟ وبهذا الصدد يقول أحد الكتاب الفايسبوكيين: “هناك إغراءات تقدم للطفل، بما فيها مبالغ مالية تتراوح بين خمسة دراهم وعشرة دراهم، وهذا غير أخلاقي، لأن الطفل بعيد عن شارع الاحتجاجات” حسب قول الكاتب.

وتحرم كافة القوانين الدولية مشاركة الأطفال في أي صراع سياسي كان، من خلال نصوص ومواثيق جاءت صريحة في هذا الباب. كما أن المنتظم الدولي ندد مرارا بمشاركة الأطفال في الصراعات السياسية.

ويطالب العديد من المهتمين بتدخل الجمعيات الحقوقية التي يبدو أنها غضت الطرف عما يجري وكأنها تبارك هذه المشاركة التي تزيد من الكم لا من القيمة النوعية. فالطفل مكانه المدارس وحضن أولياء الأمور.

وبالعودة لحراك الريف؛ يبدو أن مشاركة الأطفال باتت مسألة أساسية في كافة الاحتجاجات، حتى أن صورهم باتت تؤثث لكل مشهد يخرج خلاله المحتجون بأي شكل من الأشكال، ومنها احتجاجات الشواطئ كما يظهر من خلال الصور المرفقة بهذا الموضوع.

من المهم وضع الأطفال في صورة مما يجري من أحداث ومن المهم إلمامه بالقضايا المحيطة به ولو سطحيا، لكن من العيب إقحام البراءة في صراعات بعيدة عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock