الملك ينتقد إرجاع المسؤولين فشلهم للقصر ويؤكد على أن ما يقع بالحسيمة قد يقع بمنطقة أخرى

أكد الملك محمد السادس قبل قليل، خلال خطاب العرش، أن المغرب لا فرق فيه بين منطقة وأخرى، وما يحدث بالحسيمة قد يحدث بمنطقة أخرى، وذلك راجع إلى خيانة المسؤولين للأمانة المنوطة بهم.
ووجه عاهل البلاد رسائل مباشرة إلى الطبقة السياسية ببلادنا، متهما إياها بتنفير المواطن من العمل السياسي وتكريس العزوف لدى مختلف طبقات الشعب المغربي. حيث أكد أنه لم يعد يثق في الطبقة السياسية كما عامة الشعب المغربي.
وجاء في خطاب العرش أن المغرب يعيش في مفارقات صارخة، بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا أن الموظفين بالقطاع العام لا يعملون بالجد الذي يعمل به موظفو القطاع الخاص، لكن وجب تدارك ذلك خدمة للصالح العام. كنا أكد الملك في ذات الخطاب أم هناك من المناطق بالمغرب من تفتقد إلى المرافق العمومية مما وجب معه العمل على تحسين جودة الخدمات بهذه المرافق.
وانتقد الملك المسؤولين الذين “يرجعون فشلهم للقصر الملكي”، مؤكدا أن ربط المسؤولية بالمحاسبة بات ضروريا للخروج من دوامة التهرب من المسؤولية. كما انتقد الملك ضمنيا حزب العدالة والتنمية، حين قال: “من المسؤولين من يقول؛ يمنعونني من القيام بواجبي، وهذا عليه تقديم استقالته التي لا يمنعه منها أحد”.
ممارسات بعض المنتخبين كانت محل انتقاد من الملك، حيث قال: “لم أعد أثق بالطبقة السياسية، فما بال المواطن؟”.. مردفا: “على المسؤولين الخجل منى أنفسهم”. وواصل في ذات السياق فقال: “تعطيل المسؤول للمشاريع يعد خيانة”.
وقال الملك موجها خطابه للمسؤولين: “من المسؤولين من يفشل في مهامه، لكن تراه يطمح إلى مسؤولية أسمى”، وعاد ليؤكد أن من المسؤولين من يتسمون بالنزاهة والشرف والصدق وأداء الأمانة.