قام مجموعة من نشطاء الفيسبوك بالجماعة القروية لأولاد ستوت بمناهضة مهرجان التبوريدة الدورة الأولى عبر تداول مجموعة من المنشورات والصور التي تطالب بإلغاء ومقاطعة المهرجان باعتباره تبذيراً للمال العام، خاصة في ظل هذه الظرفية التي تعيشها الجماعة القروية، بسبب العديد من المشاكل التي تفاقمت وتراكمت على مر السنين بفعل السياسات المحلية الفاشلة لمجموعة من المنتخبين والمسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير الشأن العام المحلي .
شعارات وعبارات من أبرزها “أش خصّك العريان التبوريدة أمولي”، وهي عبارة مفادها أن الجماعة التي طمرها الفساد وأقبرها النسيان والتهميش ولم تعد تشرف أحدا من سكانها، هي أولى بالمبالغ التي صرفت في هذا المهرجان والذي يتجاهل المشاكل الجمة التي يمر منها المجال الترابي للجماعة من تهميش وبطالة وثلوت وغياب بنية تحتية و …، كما أن هذا المهرجان يضرب بالشفافية عرض الحائط من خلال الإبقاء على سرية المبالغ التي تصرف وكذا غياب المعلومة في تعويضات المشاركين والعقود المبرمة.
يبدو أن هناك اختلالات كبيرة في الحسابات المالية لهذا المهرجان، إذ بيّنت المعطيات، أن الصفقة التي تخصه تم تمريرها خارج الشق القانوني المتعلق بطلبات عروض عمومية، كما تم التلاعب بشكل كبير في حجم التعويضات التي صرفت للمشاركين، إذ من غير المقبول القول بأن هذا المهرجان لم يمول بالمال العام، في حين أن تمويله جاء من مؤسسة حكومية عامة، التي هي ملك للمغاربة عامة ولساكنة اولاد ستوت خاصة، وهذا يحيلنا إلى المال العام.
فعندما يتحالف الفساد وصراعات السياسيين والتهميش، ينبغي ألا ينضم إليها سكوت وصمت المواطنين أيضا، لا بد من صوت لوقف التواطؤ وكشف الفساد، إلى متى ستبقى مشاكل وهموم ساكنة الجماعة منسية؟
إن صرخة ساكنة اولاد ستوت تناشد المسؤولين بفتح تحقيق في هدر أموال الشعب باسم التبوريدة، وترجوا من الله أن يبعد عنها الأميين والإقطاعيين بالجماعة ويطهرها حتى تفك عزلتهم وتنال حصتها من التنمية.
