سلايد Slideمحلية

هذا ما حدث لمريض من الناظور قصد المستشفى الجهوي للأمراض النفسية بوجدة

دخلها وهو في بداية عقده الثالث، لا المريض النفسي والعقلي ولا عائلته المسكينة في مخيالهم ما ينتظر ابنهم الداخل للتو بنية التداوي من عذاب وجحيم، كل شيء كان سيهون لو كانت النهاية خروج وخلاص من مرض متعب ومن سوء أوضاع، ليت الخروج نهاية لعصبية وفقدان التمييز، خرج المريض للتو من غرفته بقسم الأمراض العقلية والنفسية بوجدة، لكن اشتد مرضه وازداد عناءه وعناء أسرته، وبداية لشوط ثاني من العذاب والملل.

طرق باب جناح الذكور بمصلحة الأمراض العقلية والنفسية بوجدة، المريض في تلك اللحظة كان برفقته قريبه وسائق سيارة الإسعاف القادمة من الناظور يحملون توجيها من مستشفى يفتقر إلى التخصص، فتح الباب ذاك اليوم ممرض خلوق استقبل المريض بحقنة تشل الحركة، فعاد القريب والسائق، وأدخل العليل إلى عنبره بعد عبور المنعرج الإسمنتي، في الحقيقة النمط الهندسي لهذا القسم يوحي بالبشاعة، فبين غرفة الأطقم الساهرة على هذا القسم وعنابر المرضى منعرج لا يمنح الإمكانية للمراقبة وما يحدث داخل تلك الغرف، لا كاميرات مراقبة، لا شروط صحية ولا أسلوب سليم.

الممرض الخلوق لا يعجبه ما يحدث بهذا القسم المريض الذي يحتاج هو الآخر للتتبع والمراقبة، خاصة ما يقترفه أحد الممرضين، لشدة محن المرضى وعاطفة العائلة، يستثمر هذا الممرض في الوضع للإشراف على مراقبته مقابل مبالغ مالية، يمرح بدعوة الغذاء أو حين يحتال بعرضه لدواء مخلص من المرض يتجاوز ثمنه 700 درهم.

عائلة ابن الناظور رضخت لشروطه وطلباته، ليس بوسعها فعل شيء لأن غالبية الشكاوى و ما ينشر بالصحافة لا يجد طريقه إلى الحل، وبعقاب كل من ثبت تورطه في ملفات فساد.

إنه الواقع المر الذي يعانيه المرضى النفسانيين المنتمين لإقليم الناظور، جراء تنقلهم صوب مستشفى الأمراض النفسية بوجدة، خاصة مع محدودية الأدوار التي يقوم بها مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعروي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock