زايو .. سوق الماشية يستعد لاستقبال الأضحية

بات الحديث حول أضحية العيد عنوان الموسم، ليسحب البساط من تحت أقدام الحراك الشعبي بالريف كحدث آخر مهم ومؤثر، فبعد وفاة الناشط الريفي العتابي وخبر الريفي الذي يصارع الموت في المستشفى، ها هو عيد الأضحى المبارك يزاحم الأحداث المتلاحقة ليسرق منها الأضواء.
ورغم أن حدث تداعيات الخطاب الملكي للذكرى 18 لعيد العرش يسيطر على اهتمامات المواطنين في المملكة المغربية، إلا أن فئة من المواطنين باتت تستدعي أجواء عيد الأضحى، وأضحية العيد في عدد من النقاشات والمناسبات، سواء من خلال السؤال عن ثمن الأضحية هذه السنة ومقارنته مع أسعاره السنة الماضية، أو عن نوعية الأضاحي وأجودها.
فقد بدأ الاستعداد لعيد الأضحى باكراً كباقي السنوات، وذلك بحرص بعض المواطنين على زيارة السوق المحلي بمدينة زايو أسبوعياً للاستفسار حول أسعار الماشية.
يستعد سوق الماشية بالمدينة لموسم الأضاحي، حيث يشهد هدوءاً خلال الفترة الحالية بفعل ضعف الإقبال وقلة المعروض، وسط توقعات بارتفاعات كبيرة في العرض والطلب خلال الأسبوعين المقبلين مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، واستقبال التجار لشحنات كبيرة من المواشي.
قامت طوب ناظور بجولة في السوق الأسبوعي للماشية، حيث تتفاوت الأسعار حسب النوعية والأوزان، وتوقع عدد من تجار المواشي أن يشهد السوق خلال فترة عيد الأضحى، ارتفاعا ملحوظا في أسعاره، للطلب الكبير عليه قبيل العيد، في حين أكد أحد التجار أن الأسعار تشهد استقرارا خلال هذا اليوم، مقابل ضعف الإقبال ورغبة التجار في التخلص من المخزون المتوافر لديهم من المواشي، تمهيدا لاستقبال الموسم وبدء توافد الجماهير على الشراء.
وقال إن الإقبال على شراء الأضاحي يزداد بشكل كبير قبل 5 أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، وأن التجار يسعون خلال الأسبوع الجاري إلى بيع البضائع المتوافرة لديهم، حيث ينتظر أن يستقبلوا شحنات إضافية من الأضاحي لبيعها خلال العيد، متوقعين أن ترتفع الأسعار في الأسبوع الذي يسبق العيد.
في المقابل توقع الزبائن ارتفاع الأسعار بصورة متتالية في الأيام المقبلة، وقالوا إن السوق بدأ يشهد نشاطاً مع تخوف من ارتفاعات قياسية.