نظمت جمعية الرحمة للتنمية والأعمال الاجتماعية حفلا فنيا لفائدة الأطفال اليتامى المتفوقين في دراستهم، وأقدمت على تكريم مجموعة من الأطفال حفظة القرآن الذين تتكفل بهم وتساهم في دعمهم من أجل مواصلتهم التحصيل الدراسي.
الأمسية التي نظمتها جمعية الرحمة بشراكة مع جمعية الإغاثة الإسلامية، وبتنسيق مع جمعية المودة البلجيكية، عرفت تقديم مجموعة من اللوحات الفنية التي أثث فقراتها الأطفال اليتامى المتكفل بهم، من خلال رقصات وأناشيد تربوية هادفة لقيت استحسان جميع الحاضرين.
وفي كلمة مباشرة ألقاها جمال زهري، رئيس الإغاثة الإسلامية الوطنية، عبر الهاتف على مسامع الحاضرين بالمركب الثقافي بالناظور، أكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التعاون على الخير وتقديم يد المساعدة للعائلات المعوزة والفقيرة بشكل عام، وللأرامل واليتامى بشكل خاص، مبرزا أجر وأهمية كافل اليتيم، مستدلا بأحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على صون حق اليتيم والعناية به.
أحمد محاش، رئيس جمعية الرحمة، أفاد بأن الجمعية تتكفل بمجموعة من اليتامى وعوائلهم، وتخصص لهم مبلغا قدره 1200 درهم كل ثلاثة أشهر، زيادة على قفة رمضان والأعياد، وتوزيع ملابس وأضاحي كل سنة على أزيد من 7000 عائلة، داعيا المحسنين والجهات المسؤولة إلى تقديم يد المساعدة لهذه الفئة من المجتمع.
وقالت سامية الخرباشي، المشرفة على قسم الأيتام بجمعية الرحمة، إن الغاية من هذه الأنشطة هو التعريف بأنشطة الجمعية التي تقوم بها خلال السنة وهدفها الأسمى كفالة اليتيم وتربيته على القيم والعيش الكريم، ودعت المحسنين إلى التكفل ببعض اليتامى الموجودين في لائحة الانتظار.
كما أكدت على أن أبواب الجمعية مفتوحة للجميع باعتبارها فقط وسيلة لتقديم المساعدات عبر الملفات التي تتوفر عليها، كاشفة أن المبلغ الذي توفره لكل يتيم هو فقط 400 درهم كحد أدنى بالمغرب، و35 يورو بالنسبة للجالية المقيمة بأوروبا، من أجل مساعدته على الدراسة، وبالتالي المساهمة في تربية أجيال المستقبل وتوفير حياة كريمة للجميع.
كما تكريم الأستاذ محمد الصقلي مدير معهد IMAi عرفانا لجهوده ومساهمته في دعم ومساعدة الأيتام وتوجيههم.
اختتم الحفل بتوزيع الكفالات على الأرامل والدعاء لصالح المحسنين والقائمين على الجمعية، وان يعم بلادنا الاستقرار والازدهار والرخاء.
