رياضةسلايد Slide

من المسؤول على نكبة فريق نهضة زايو لكرة القدم؟

إلى متى سيظل هذا الهرم الكروي بمدينة زايو باحثا عن بطاقة اعتراف؟
عقليات لا تفقه شيئا في الرياضة، تفقه فقط، في تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة لساكنة مدينة زايو، هي من كانت سببا في سقوط فريق نهضة زايو، لأن الحديث عن ضعف الميزانية والملعب والبرمجة واللعب خارج الميدان هي تبريرات واهية.
خيبات متلاحقة، و خسائر متوالية، و إحباط صادم لجمهور محب الفريق المحلي ذلك ما يصلح كعلامة لمسار نهضة زايو لكرة القدم على مدى 40 سنة ببطولة الهواة ومشجعون حائرون ولا أحد يستوعب حدة صدمتهم، عدا مظاهر الغضب الشديدة من مسؤولين لم يقدروا حجم المسؤولية، ومتتبعون هادئون يصوغون أسئلة محرجة لكن دون إجابة شافية، ومسلسل من الإخفاقات المتواصلة حتى قذفت هذه المرة كذلك، بالنهضة إلى الأقسام الشرفية ولا أحد يستطيع التنبؤ إلى أين سينتهي مآل هذا الفريق في المستقبل؟
لا يختلف اثنان أن من بين الأمور التي أدت بالفريق إلى النزول إلى القسم الشرفي هو إناطة الأمور بغير أهلها وكثرة التجارب في مستوى التسيير، أفضت إلى هذا الواقع المر وعدم امتلاك المسؤولين لثقافة رياضية أدى إلى مسلسل الإخفاقات المتكرر، وكذا تهافت بعض المغردين لتشكيل حلقات أفرزت تناقضات تمظهرت في صراعات داخل المكاتب، الشيء الذي فجر الاختلالات والاختلافات على مستوى التسيير .
إن بعض المسيرين أبانت السنين عن فشلهم، إن لم نقل عن عدم أهليتهم لممارسة التسيير الرياضي لجهلهم لقوانين اللعبة أساسا، و بوجود هذه العقليات التي لا تفقه شيئا في الرياضة، أدى إلى خلق لوبيات فرقت بين المشجعين واللاعبين، علما أن الوضعية التي ٱلت إليها نهضة زايو لم تأتي وليدة الصدفة ولا يتحملها شخص أو اثنان، بل هي نتيجة حصدتها جميع مكونات الفريق، بل وجميع الرياضيين و المسؤولين بالمدينة، نتيجة يتحملها بدرجة أولى المكتب المسير للنهضة الرياضية وكذا اللاعبين والإدارة الفنية، و يتكبدها الجمهور العريض للفريق المحلي.
تعددت الآراء و اختلفت بين من يتحمل المسؤولية ومن كان فاعلا فيها، لتسقط فريقا طالما كان ضحية تآمرات عدد من المسيرين والمحبين لا لشيء إلا لتقديم المصلحة الشخصية أمام متطلبات الفريق، والدخول في نزاعات فردية كان فريق النهضة في غنى عنها، و وحدها الأيام هي التي ستجفف دموع مشجعيه وتخفف من حسرة متتبعيه ونكبة لاعبيه ومدربيه، فالوقت قد حان لإجراء إصلاح شاملا للكرة بالمدينة، وإبعاد من كان سببا في تدنيها وتراجعها.
أسئلة كثيرة يتداولها شارع زايو مباشرة بعد نكبة الفريق المحلي، فالكل هنا كان يتطلع للجمع العام السنوي، الذي لم يرقى غالبية محب الفريق وساكنة زايو، وذلك في طريقة اختيار الرئيس الجديد، حيث هناك من اعتبر ذلك تدخل من طرف المجلس الجماعي بمدينة زايو بمبرر المساهمة المادية للفريق المحلي ومن حقه اختيار الرئيس وتشكيل المكتب وفق هواه، إن كل المؤشرات تبين أن فرضية صعود الفريق الموسم المقبل بدأت تتبخر وأصبحت مجرد أضغاث أحلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock