عاشت وتعيش ساكنة زايو لأزيد من أسبوعين على إيقاع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بدون سابق إنذار أو إخبار من طرف إدارة المكتب تخبر فيه الساكنة بالانقطاع وكذا عن المدة التي سيستغرقها، مما دفع ببعض الساكنة إلى اللجوء إلى حلول فردية كشراء قنينات الماء الشروب أو الاستعانة بمياه العيون.
وقد خلف هذا الإنقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب موجة استياء وتذمر شديدين في صفوف الساكنة، حيث عبر العديد منهم في ردود أفعال استقاها الموقع عن امتعاضهم من هذا التصرف، الذي يظهر حسبهم استهتار القيمين على هذه الإدارة بالمواطن.
ومما ضاعف من أزمة الساكنة مع الماء، درجة الحرارة المفرطة التي يعرفها هذا الشهر، حيث تتضاعف متطلبات استعمال المياه، فالساكنة تظل منشغلة طيلة اليوم في توفير مياه احتياطية لقضاء مآربها في مختلف الاستعمالات المنزلية، مما أدى ببعض سكان المدينة إلى طرح سؤال : “واش كايديروهالينا بلعاني؟”.
وتجدر الإشارة كذلك إلى انه ورغم تمكين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المواطنين من الماء في بعض الأوقات، إلى أن ضعف نسبة الضغط تحول دون بعض الاستعمالات الضرورية كالاستحمام مثلا، ناهيك عن تلوث هذه المادة الحيوية التي أصبحت تتسبب في مجموعة من الأمراض خصوصا بالنسبة للأطفال (إسهال مع ارتفاع درجة الحرارة).
واعتبر عدد من المشتكين أن انقطاع هذه المادة الحيوية دون سابق إنذار بالفضيحة وتمثل احتقارا لهم لان هذه المدينة مازالت تعيش الإقصاء والتهميش على مدى أربعين سنة.
ومهما كانت تبريرات المسؤولين عن القطاع بالمدينة فإنها مطالبة اليوم بإيجاد حل عاجل وناجع في وقت قياسي لوضع حدّ لمعاناة الساكنة مع هذه المادة الحيوية باعتبار أن الماء الشروب يظل أساسيا فما بالك في هذا الطقس الحار.
وفي انتظار إيجاد حلول جذرية للماء الصالح للشرب بجماعة زايو، يبقى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مسؤولا على توفير هذه المادة الحيوية لساكنة المدينة مثلما يعمل مع تأخرها عن أداء الفواتير الغالية التي لا تتماشى ونوعية الخدمات المقدمة.
وللإشارة فمشكلة انقطاع الماء الشروب هو نتيجة إهمال ولامبالاة للمسؤولين بالمدينة، ونتمنى أن يتفهم مسؤولوا هذا المدينة أن توحيد الجهود وحسن التنسيق والتدبير سيساهم بشكل كبير في رقي المدينة وازدهاره، وهذا لن يتأتى إلا بقليل من المسؤولية والجدية وكثير من الحس الوطني.
زر الذهاب إلى الأعلى