لا يزال الحراك بمناطق الريف مستمرا، بالرغم من التدخلات الأمنية في ما بات يسميه نشطاء الحراك بسياسة قمع الريف، بحيث يستعد النشطاء لتخليد أربعينية شهيد حراك الريف مساء يوم الأحد 26 غشت الجاري بإمزورن .
وتتجه الأنظار مساء اليوم إلى منطقة امزورن التي تبعد عن الحسيمة بـنحو 15 كلم، حيث من المنتظر أن تشهد مسيرة حاشدة تجوب شوارع المدينة للمطالبة بكشف الحقيقة الكاملة في وفاة كل من عماد العتابي وعبد الحفيظ الحداد، الذين لقيا حتفهما أثناء مشاركتهما في مسيرات احتجاجية متفرقة.
وتأتي هذه المسيرة، بعدما اتضح جليا فشل كل المبادرات الرامية لإيجاد حل لمشكلة الحراك بالريف، كما تأتي في سياق رفض الدولة مطلب إطلاق سراح معتقلي الحراك بسجون المملكة بالبيضاء والحسيمة والعروي.
مصادر محلية تحدثت عن إنزال أمني غير عادي تشهده امزورن ونواحيها، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من النشطاء حلوا بالمدينة منذ صباح اليوم.
ناشط من امزورن، التي تعد معقل الاحتجاجات بالريف حتى قبل انطلاق الحراك، قال إن مطالبهم واضحة، تتمثل أساسا في الإفراج عن المعتقلين، والكشف عن نتائج التحقيق في وَفاة الناشط عماد العتابي.
وكان ناصر الزفزافي ومحمد جلول ومحمد المجاوي ونبيل احمجيق، وآخرون، الذين يعتبرون أبرز قادة الحراك بالريف، قد قالوا لعائلاتهم في الزيارة الأخيرة لهم بسجن عكاشة إنهم يدعمون كل الأشكال الاحتجاجية السلمية، كما ناشدوا بالحفاظ على مبدأ السلمية.
في غضون ذلك، لا تزال حالة التوتر بين الريف والدولة مستمرة، في ظل تجاهل الدولة لمطالب الحراك والتي على راسها إطلاق سراح ناصر الزفزافي ورفاقه وإنهاء مسلسل الحكرة بالمنطقة.
زر الذهاب إلى الأعلى