شحذ السكاكين .. آخر التحضيرات لاستقبال العيد الكبير في زايو

ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وترتسم معالم الفرحة في بيوت ساكنة زايو، وتنتعش بعض المهن في الأسواق التي ترتبط بالتحضير لهذه المناسبة، على غرار شحذ السكاكين وبيع الفحم.
من بين مظاهر الاستعداد لإحياء سنّة سيدنا إبراهيم عليه السلام، شحذ السكاكين والسواطير وكل ما له علاقة بنحر الأضحية وسلخها وتقطيعها، حيث تلجأ الساكنة هذا اليوم، من أجل ضمان عملية النحر دون متاعب، ولا تكتمل الفرحة إلا باقتناء مادة الفحم و”الشواية” للتمتع بطعم اللحم المشوي بعد أداء السّنة.
وتزدهر هذه المهن والحرف في عيد “الكبير” الأضحى، الذي يعد فرصة لأصحاب حرفة شحذ السكاكين والأدوات الحادة التي تستعمل في نحر أضحية العيد وتقطيعها، حيث يقبل المواطنون على هؤلاء الحرفيين بمجرد حلول نسمات العيد السعيد.
ويقر هؤلاء الحرفيين بأن عيد الأضحى المبارك يعتبر فرصة لكسب الرزق نظرا إلى إقبال المواطنين عليهم خلال هذه الفترة.
وتعتبر هذه الحرفة فرصة للعمل وكسب الرزق، وسر المهنة يكمن في الآلة التي خصصت في شحذ الأدوات الحادة من سكاكين وسواطير.
وبمناسبة عيد الأضحى تزدهر أيضا تجارة بيع السكاكين وكل مستلزمات الذبح والسلخ خاصة الشواء، حيث يقوم المواطن باقتناء المشويات والفحم، خاصة مع توفر أنواع جديدة ومنوعة من هذه المستلزمات في السوق.
ويمثل عيد الأضحى بزايو فرصة حقيقية بالنسبة إلى تجار المناسبات الذين يغيرون نشاطاتهم بهذه المناسبة تماشيا مع متطلبات العيد بحثا عن صفقات مربحة.
فمدينة زايو تبدو قدرة التكيف مع احتياجات السوق جلية من خلال عدد التجار الذين غيروا نشاطاتهم وينتشرون عبر الشوارع التجارية بوسط المدينة، حيث يقترحون منذ أيام مواد متنوعة لها علاقة بمستلزمات عيد الأضحى وذات الأرباح المضمونة.
ويوجد من ضمن هؤلاء من ينشط في مجال بيع الفحم بينما يقترح آخرون مجموعات متنوعة من السكاكين والمستلزمات الضرورية، فيما تقترح فئة أخرى على المواطنين شحذ السكاكين الموجهة للذبح وسلخ الأضاحي مع الإشارة إلى أن هذه الحرفة تسجل طلبا مكثفا من قبل السكان.
ولعل ما يشد الانتباه هو انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع بعدما كانت تقتصر في الماضي على أقلية معينة من تجار المناسبات، حيث أضحت الحرف الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى محل أطماع وتنافس بين هذا الصنف من التجار الذين يحاول كل واحد منهم تحقيق حصة كبيرة من الأرباح بهذه المناسبة، وهناك فئة أخرى تستعد لدخول الساحة يوم العيد وتنشط في مجال سلخ الأضحية.