اعتادت الأسر بمدينة زايو الاجتماع صبيحة ثاني أيام عيد الأضحى، والتعاون على تقطيع الأضاحي وتقسيمها إلى أجزاء، كُل جزء بحسب طريقة استعماله وطريقة ادخاره؛ إلا أن هذه العادة القديمة بدأت تعرف نوعا من الاندثار في السنوات الأخيرة، إذ تلجأ مجموعة من الأسر إلى الجزار حاملة لحوم أضاحيها ليقوم بتقسيمها إلى أجزاء.
في المقابل، تحرص أسر أخرى على تقطيع أضاحيها بنفسها، محافظة على عادات ورثتها أبا عن جد، إذ يشرع الأب منذ وقت باكر في تقطيع الأضحية، وتساعده الأم بتوجيهاتها في حين ينشغل الأبناء وزوجاتهم في ترتيب ما تم تقطيعه وتحضيره لعملية التخزين.
وعلى الرغم من حفاظ الكثير من الأسر على عادات وتقاليد عيد الأضحى، فإن الجزار يبقى هو العملة النادرة في العيد الكبير، إذ يشكل كثرة الطلب على خدماته سواء للذبح أو التقطيع فرصة لهؤلاء لتحقيق ربح إضافي في هذه الفترة.
