سلايد Slideكتاب وأراء

قلمي الجاف

أبكاض المحجوب

لم يعد يقوى قلمي على كتابة الفرح والسرور والسعادة، صار معتاداً على جر حبره في شوارع التشاؤم وبحر العذاب، أعترف أنني كنت عاشقاً للحياة من قبل عندما أزاول مهنة من قبل ..

إلى أين أذهب؟ إلى أين ستوصلني الطرق …؟ إلى متى لن يفهمني أحد؟ إلى متى ستظل الأحزان والآلام في طريقي إلى متى سترافقني دمعتي؟ ماذا عمِلت في حياتي؟ لماذا تقسو عليّ يوميًا؟هل كنت السبب في تعاسة أحد …؟ هل كنت السبب في حزن أحد …؟ لا أظن! لماذا أيها الزمن تحرمني أو حرمتني أحلى أيام عمري!؟ لماذا أيتها الحياة لا تبتسمي لي ولو لساعة واحدة ولو لدقيقة لا بل ثانية …

هل سيأتي يوم تبتسم لي فيه الحياة وأن أتى أهو قريب أم هو صعب أو مستحيل ..! سأحاول جعل الناس تحبني تحترمني سأطلق ببركان هائج في صدري يحمل آلام عمري وحزني الذي أكتمه في قلبي …

صليت ودعوت الله كثيرًا أن يرزقني بوظيفة ولكنني الآن أصبحت شبه يائس ولم أعد حتى أدعو ترى هل ابتعدت عن الله مع أنني أصلي.

تارةً يُعانق القلم الورقة ليكتب ما في خاطرها وتارةً أخرى يشتاق للمسات شعرها البهي فيرتفع والشوق يأسره، نتأمل السماء في ظلمة الليل الدامس وكأنها بحرٌ شاسع الامتداد، تحسبه راكد المياه هادئ الأمواج لا تبحر فيه سوى بعض النجوم التي ينير دربها القمر أو شمس الليل، كثيراً ما تساعدنا هذه الصور على تحمل ألمّها وتخطيه إلى ما هو أحسن حتى بمجرد الأحلام إلا أنها متيقنة بأن عالم الأحلام قد اندثر.

 كلما نظرت إلى النجوم تذكرت شريط حياتي المأساوي بكامل تفاصيله، كيف لا وقد تجرعت كأس المر حتى سكرت وتاهت مني كل معاني الحياة الجميلة والسعيدة … أسير في طريق طويل مظلم لا نهاية له وفي يدي نصف شمعة نشفت دموعها البيضاء من كثرة البكاء على أمل إنهاء الطريق وإنارة سبيل الرجل اليائس مثلي، تأملت هذه الشمعة فوجدتها تبكي مثلي هي شمعةٌ صغيرة وليدة بكائها الغزير و بقايا دموعها مؤكدةً لي أن بصيص الأمل يظل دوما موجوداً في أصعب الأوقات ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock