حمو حمان
طرق كبار منتخبي مجلس جهة الشرق بابا خطأ بعدما تم استقبال “بارت دي ويفر” عمدة مدينة أنفيرس البلجيكية الذي يعد من بين كبار المتطرفين المعادين للمغاربة والامازيغ، تحت مبرر الحديث عن الاستثمار حسب بلاغ مجلس جهة الشرق، الشيء الذي يؤكد بالملموس أن كبار مجلسنا الموقر يريدون فقط ملئ جداول أعمالهم ”باللي كاين“، كما أن مصلحة التعاون التابعة للمجلس خارج التغطية وذلك بعدم معرفتها بالمدن والعموديات ومسيريها وتوجهاتهم السياسية وآفاقها بعلاقتها ومصالحنا الكبرى.
السيد عمدة انفيرس البلجيكية يواجه اكبر حملة تشهير من قبل منظمات حقوقية بلجيكية وفعاليات المجتمع المدني الأوروبي لنزعته الاستئصالية والمعادية، حيث يربط اسم المغرب والامازيغ بالإرهاب دون أن يشفع لنا عنده نحن المغاربة الدور الفعال والكبير الذي تلعبه أجهزتنا الاستخباراتية في فك ألغاز الضربات الإرهابية وتفكيك الخلايا وتقديم معلومات غاية في الأهمية لكل الدول الأوروبية لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا علاقة له بالإسلام وبالمغرب ولا بالموروث الأمازيغي.
كبار مجلسنا الموقر يبدو أنهم خارج التصنيف الوطني في المعلومة و في حماية المغاربة من تسلل أمثال عمدة “انفيرس” الذي يعرف طبعا من أين تأكل الكتف، لأنه أكيد سيكون سعيدا بمحدودية أعضاء المكتب المسير للمجلس الذي استقبله وكأن حال سبيله يقول ”يا مجلسا ضحكت من جهله الأمم” فعوض أن يواجهوه بالتهم الموجهة له من قبل منظمات حقوق الإنسان واجهوه بمقترحات استثمارية و نظن أنه فعلا يحمل مشروعا ضخما لا نظن أن كبار مجلس جهة الشرق يعرفونه والأمر يتعلق ”ببناء اكبر سجن بلجيكي بالمغرب” لفائدة المغاربة القاطنين بالديار البلجيكية في أكبر هجوم على القوانين الدولية وعلى حق المغاربة من حاملي جنسية مملكة بلجيكا.
يؤكد مجلس جهة الشرق مرة أخرى على أن الفريق الذي يسهر على التنمية والاستثمار والتعبئة الفعالة لتنزيل مشروع الجهوية المتقدمة لا علاقة له بالمحيط الذي يعيشه، ولا يملك البثة أفقا واضحا للاستثمار ولا يعرف مطلقا الأبواب والمخارج والمداخل التي من شأنها أن تفتح آفاق المستقبل، لكن نعرف جيدا كم يحبون التسابق لأخذ الصور ولفتح الطرق بكل الوسائل لتبديد أموال المجلس في ”السفريات و التعويضات والاقامات” وضخ أموال لمكاتب الدراسات وهلم جر.
إننا أمام تجربة لجهة سيتم تفويت العديد من الفرص لاستثمار أنجع و أفضل وإننا سنعيش ما تبقى من عمره في شد الحبل وطرق أبواب خطأ وتنظيم لقاءات فعاليات الفشل، حينها سنقدم الجهة والمدينة للمعارضة التي تراقب عن بعد وتسجل وتدون وتنزل يوميا للمواطن و للمراقب بملاحظاتها ومقترحاتها لكسب تعاطف أكبر.
فمرحبا بالسيد عمدة “انفيرس” المعادي للمغاربة والامازيغ وهنيئا لكم بما ستكتبه عنكم منظمات حقوق الإنسان ببلجيكا التي تدافع عن أبنائكم وجاليتكم التي يطاردها العمدة وأنتم تستقبلونه على شرف ضيف من خمسة نجوم.
وتعميما للفائدة هذه بعض روابط مقالات الصحافة البلجيكية حول عمدة ”أنفرس” :
Prison : la fausse bonne idée de Bart De Wever
Plainte contre Bart De Wever pour racisme
Bart De Wever veut faire construire une prison belge au Maroc
