محلية

ما الهدف من تنظيم معارض الصناعة التقليدية بجهة الشرق في عز فصل الشتاء؟

طوب ناظور

تفاجأ المهتمون بالشأن العام بالجهة الشرقية من تنظيم معارض الصناعة التقليدية بعدد من الأقاليم، في وقت تشهد فيه الجهة موجة برد قارس تصل معه درجات الحرارة إلى أدنى من الصفر.

انخفاض درجات الحرارة لا يتأتى معه إقامة معرض يحتاج لتوافد المواطنين حتى ينعشوا مبيعات العارضين. لكن مقابل ذلك هناك إصرار على بناء خيمة لمعرض فاشل من البداية.

بدأت الحكاية من مدينة جرادة المعروفة بمناخها القارس في الشتاء وتبعتها الدريوش التي يشهد محيطها تساقطات ثلجية مهمة. فما الهدف من هذا الإصرار على إقامة معرض في فصل الشتاء رغم أن الكل يعرف أنه لن ينجح؟

كما يعرف الجميع فإن مموني الحفلات يخفضوا من أسعار الخيام المنصوبة لاحتضان المعرض خلال فصل الشتاء، وعلى العكس من ذلك يرتفع الثمن خلال فصل الصيف بالأضعاف. ويصل سعر الخيمة المحتضنة للمعرض عادة في فصل الصيف إلى 40 مليون من السنتيمات، بينما في الشتاء تنخفض إلى ما دون 15 مليونا من السنتيمات.

الفرق كبير جدا، غير أننا لا نعرف ما إن تم احتساب سعر الصيف أو الشتاء، لكن ما نحن متأكدون منه أن معرض جرادة والدريوش فشل فشلا ذريعا. وهنا نتساءل عن المعايير التي احتكمت إليها غرفة الصناعة التقليدية في اختيار هذا التوقيت، وما هي الأهداف من وراء ذلك؟

الذي يحصل هو هدر خطير للمال العام في هذه الظروف الكارثية التي يمر منها الصانع التقليدي بالجهة. أما الذي كان أجدر هو صرف المال لفائدة الصانعين من قبيل تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم.

المعارضة داخل غرفة الصناعة التقليدية اعتبرت ما يحصل من تخبط في هذه المؤسسة ما هو إلا نتاج للقرارات الانفرادية. وقد أرفقت صورا في تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت الفشل الذريع للمعرض بجرادة والدريوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock